"طفل الأحلام المنكسرة: قصة ماهر حمود"

في عام 2005، وُلد ماهر حمود وسط فرحة عارمة لعائلته، التي كانت ترى في عينيه الصغيرة مستقبلًا مشرقًا. مثل أي طفل، كانت أحلامه بسيطة ونقية، يحلم بأن يكبر ويلعب مع أصدقائه، يركض ويقفز دون خوف، ويرسم مستقبله بنفس اليدين اللتين تمسك بألعابه الآن.

ولكن الحياة كانت تحمل لماهر تجربة قاسية لم تكن في الحسبان. في يوم من الأيام، وبينما كان يلعب كأي طفل، تعرض ماهر لحادث مروع عندما صُدم بتيار كهربائي قوي. كان ذلك الحادث نقطة تحول في حياته، حيث أدت الصدمة إلى تلف خطير في أعصاب يده اليسرى وقدمه اليسرى، مما أعاق نموهما بشكل طبيعي. ومنذ ذلك اليوم، تغيرت حياة ماهر وعائلته تمامًا.

رغم أن ماهر أجرى عدة عمليات جراحية في محاولة لإصلاح الضرر، إلا أن الطريق إلى الشفاء كان مليئًا بالصعوبات. يده وقدمه لم تنموا كما كان متوقعًا، مما جعله يعاني من صعوبات كبيرة في ممارسة حياته اليومية. الأمل كان يرافقه دائمًا، ولكن هذا الأمل يتطلب الآن تدخلات جراحية معقدة، وهي عمليات باهظة الثمن وخطرة في الوقت ذاته.

اليوم، ماهر ليس مجرد شاب في التاسعة عشرة من عمره، بل هو رمز للأمل والصمود. إنه يكافح من أجل حياة طبيعية، من أجل القدرة على استخدام يده والمشي بقدمه دون ألم. ومع ذلك، العائق الأكبر أمامه الآن ليس الألم الجسدي، بل التحدي المالي الهائل الذي تقف أمامه عائلته. تكاليف العمليات التي يحتاجها ماهر تفوق قدرات الأسرة بكثير.

هذا النداء ليس مجرد طلب للمساعدة، بل هو دعوة للإنسانية. ماهر يحتاج إلى مساعدتكم لتحقيق حلمه البسيط في العيش كأي شاب آخر. كل تبرع، مهما كان صغيرًا، يقترب به خطوة من حياة طبيعية. لنتحد جميعًا من أجل مساعدة ماهر، ومنحه فرصة جديدة ليعيش حلمه البسيط: أن يكون شابًا يستطيع أن يكتب مستقبله بيده، ويسير نحو أهدافه بقدميه.

ساهموا في هذا الجهد، ودعونا نمنح ماهر فرصة جديدة للحياة. معًا، يمكننا أن نعيد الأمل لطفل فقد جزءًا من حياته في لحظة، لكنه لم يفقد إيمانه بالغد.